الورود المتفتّحة، رمز الجمال والفرح والحبّ.
يبدأ تفتّح الزهور من أزاهير طبعات الورود المحفوظة في أرشيفات الدار، والتي منها استُلهمت أزهار جديدة في هذه المجموعة، لتعبّر عن أكثر الرموز الكلاسيكية المرتبطة بالورد: الحبّ.
في قلب هذا المسار الإبداعي انعكاس لشخصية امرأة قوية وحسّاسة في نفس الوقت، تتعايش مع الهشاشة والعيوب، بل إنها تتلاعب بكليهما. أزياؤها ملونّة بظلال دافئة وترابية تتراوح من الصدأ إلى البني الغامق، مع لمسات من البنفسجي والفستقي والرمادي الباهت، كما تتألّق بالومضات المعدنية اللامعة.

هذه المرأة تجد نفسها في تعددية التصاميم، وتأرجح الأشكال بين القطع الضيقة التي تحتضن الجسم، والقطع الطويلة، والخطوط الواضحة المستعارة من الخياطة الرجالية.
أما لعبة النسب في هذه المجمعة فهي ثابتة، في الملابس والأنماط على حدّ سواء، وفي الدمج والتناوب بين الطولين القصير جداً والطويل، من البلوزات وإلى الفياماتو، ومن الفساتين وإلى أنماط المعيّنات. ويلتقي اللمس والبصر في الأبعاد الثلاثة للمادة التي تأتي متماسكة ومنسوجة لتصبح فراءً اصطناعياً ومخملاً، أو حتى الفراء الاصطناعي بشكل الأستراخان.

وأما قطع الحياكة فهي واسعة ومريحة، مع معاطف مستوحاة من السترة التي تأتي بأشكال متنوّعة. وتظهر أنماط الخطوط المتعرّجة، والفياماتو، والورود التي تتّخذ مظهراً أكثر جموحاً عند دمجها ببقع جلود الحيوانات.
وتستكمل الأقراط الطويلة والنظارات الشمسية الواقية والكعب العالي حكاية الورود، ووسط هذا التفتّح يتردّد سؤال يمرّ في البال: هل تتذكّر القبلة الأولى؟