“لا يوجد أحد مثل فيرجيل في هذا العالم. كان يطلق العنان دوماً لحسّه الإبداعي ويفكّر على المدى البعيد ليبتكر كلّ ما هو جديد. وإذا به يخلّف وراءه علامةً قادرة على التجدّد، والنموّ والصمود في وجه الزمن. أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا الشخص العظيم وتجاه كلّ من عمل لدى علامة ™Off-White، وأحبَّها، وتألّق بملابسها وآمنَ بفلسفتها.
تُعلن هذه المجموعة عن انطلاق رحلة جديدة من وحي بناء العالم. فتتصوّر مفاهيم لم تبصر النور قط، وتُشكّل أحلام النهار وأفكار الليل حجر أساس تطوّرنا.
أثناء العمل على هذه المجموعة، وجدتُ نفسي وأفكاري في عالمٍ يُشبهني تماماً. هو عالم جريء، وجذّاب ورومانسي… عالم يحاكي بكلّ بساطة أسلوب حياتنا المعاصر”.
– ابراهيم كامارا، مدير الفنّ والصورة
في العام الماضي، تأمّلنا في الإنجازات واحتفينا بها. سلّطنا الضوء على عيش اللحظة، إلا أنّنا لم نرسم الطريق أمامنا. صحيح أنّ مبدأ التغيير يوحي بإحداث ثورة، إلا أنّنا نأبى المساومة على جذور ™Off-White الراسخة. يدعم التفاؤل وضوح الفكر والاتجاه، ما قادنا إلى إنشاء مساحة أتاحت لنا إعادة استكشاف الأسس والاعتماد على رموز الدار التقليدية التي أرساها فيرجيل.
تُشكّل الثقافة المعاصرة المرجع الأوّل ونمضي في تحليلها بحماس وشوق. وقد ازداد الولع بالرحلات القمرية بحيث أمست عنصراً حيوياً في المدن الكبرى، خصوصاً وأنّ وظيفتها بدأت تتضح يوماً بعد يوم. للوهلة الأولى، نرى تبايناً بين اتخاذ هذه الرحلة مصدراً للإلهام من جهة، والمراجع التقليدية لعلامة ™Off-White، ولكن إذا أمعنّا التفكير نجد أوجُهاً مألوفةً. لطالما أيقظت الثورة الصناعية فضولاً لا هوادة فيه في قلب ™Off-White لتصبح موضوعاً ثابتاً يتمّ استكشافه حالياً من منظور جديد. كذلك يعود السهم الشهير الذي شكّل في العقد الماضي رمزاً لتغيّر الأجيال، بحلّة جديدة أكثر سلاسةً.
نصطاد الإلهام من أقرب مكان إلينا ومن ثمّ نرمي شبكه في عالم آخر. بالعودة إلى Big Wharf، استقى ابراهيم كامارا الإلهام من بداياته المتواضعة. وإذا بلوحات الألوان المستوحاة من الأسقف المتعرّجة المصدّاة من جرّاء الأمطار وأنماط غرب أفريقيا تعود بحلّة غير مسبوقة تُجسّد من خلالها رؤيةً جديدةً للحضارات الأصلية. يبقى عالم Off-White™️ Blue بكل قوّته مرجعاً مثالياً للإنسانية وسرعة التأثّر. يُشكّل بناء العالم جزءاً لا يتجزّأ من العملية التي تحاكي نزوةً من نزوات الطفولة. وفي هذا الموسم، نتحرّر من براثن المنطق ونطلق العنان لخيال لا يعرف حدوداً. تتصوّر هذه المجموعة المستقبل وتستقي الإلهام من الخيال العلمي إنما تبتعد عن الاستعارات قديمة الطراز. ليست المسألة مسألة تصميم أزياء أو إعادة ابتكارها إنما يكمن وراء هذه المجموعة حافز متواضع وصادق في آنٍ معاً. هي طريقة تفكير شاملة تنظر إلى كلّ مفهوم من جوانب متعدّدة. لا تُعتبر فلسفة التصميم نخبويةً ولا تُشكّل وسيلةً للاستبعاد ولا يشوبها التشاؤم، بل ننظر إليها كمهنة نبيلة ونُعيد إحياءها بحلّة جديدة أنيقة ودقيقة ومواكبة لعصرها.