اجرت مجلة حراير مقابلة حصرية مع مطعم غايا اليوناني الفريد من نوعه في العاصمة القطرية الدوحة:
- ما هو مصدر الإلهام وراء مطعم غايا، وما الذي يميزه عن المطاعم اليونانية الأخرى في الدوحة؟
يمثل مطعم غايا مفهوماً محلياً فريداً، شارك في تأسيسه الشيف إيزو آني وخبير الصناعة إيفجيني كوزين. يمزج المطعم على نحو رائع بين الثقافة اليونانية والتقاليد، ويجسد جودة كرم الضيافة اليونانية ودفئها. وعلاوة على ذلك، فإنه يبرز أناقة المطبخ اليوناني والمتوسطي بطريقة فريدة. إن ما يميز غايا عن بقية المطاعم اليونانية المتوسطية المتواجدة في الدوحة هو التزامه الراسخ باستخدام المكونات عالية الجودة والطازجة. وتقدم القائمة المعدة بعناية مجموعة واسعة من الأطباق، تستحضر جمال المناطق المختلفة في اليونان . وفي يسر وسلاسة تعكس أجواء المطعم الأنيقة رونق العمارة اليونانية. من الجدران المصنوعة من الحجر الجيري، والمفروشات ذات اللون الأزرق الزاهي، وأزهار الجهنمية النابضة بالحياة، تأسر الأجواء الجذابة قلوب الشخصيات الاجتماعية في قطر وعشاق الطعام. هذا المسعى لدعم المطبخ اليوناني المبهج والسخي ووضعه في مكانة رفيعة، يبرز النهج الفريد الذي يتبعه مطعم غايا، حيث ارتبط الطعام اليوناني تاريخياً بمفهوم غير رسمي.
- لم يقتصر دور الشيف إيزو آني بصفته أحد مبدعي مفهوم غايا على صياغة القائمة فحسب بل امتد ليشمل المفهوم العام للمطعم. هل يمكنك أن توضح لنا إلى أي مدى أسهمت خبرة الشيف إيزو في الطهي ونهجه الحالم في تشكيل مفهوم غايا، وما هي العناصر التي قدمها لصياغة تجربة مميزة؟
إلى جانب مهاراته الاستثنائية في الطهي، تمتد خبرة الشيف إيزو إلى تنظيم رحلة غامرة تجسد جوهر الثقافة اليونانية. بالتعاون من إيفجيني كوزين، شارك في كل جانب من جوانب مطعم غايا؛ بدءاً من استلهام العلامة التجارية حتى التصميم الدقيق للمساحة الداخلية. وشملت رؤيتهما معاً إلى المبادئ الأساسية التي توجه نهج الفريق وفلسفة الخدمة.
لقد أسهمت خبرة الشيف إيزو آني في الطهي ونهجه الحالم بشكل كبير في إنشاء مفهوم غايا، إذ يمزج بين شغفه بالمطبخ اليوناني المتوسطي والمكونات الطازجة عالية الجودة لخلق نكهات أصيلة. وتتضح بصمة الشيف إيزو في القائمة المنسقة بعناية، والتي تضم مجموعة متنوعة من الأطباق اليونانية المتوسطية، والتي أعدت بمهارة وبراعة لإرضاء الأذواق الراقية. بالإضافة إلى ذلك، قام بدمج جوهر الثقافة اليونانية في المفهوم نفسه، مع التركيز على أطباق المشاركة. يعزز هذا النهج الشعور بالعمل الجماعي والصداقة، مما يعكس الروح الجماعية المتأصلة في التقاليد اليونانية. ويعكس التصميم الداخلي للمطعم والمستوحى من الهندسة المعمارية الإغريقية، اهتمام الشيف إيزو بالتفاصيل، مما يخلق أجواء دافئة ومتطورة تعزز تجربة تناول الطعام بشكل عام.
تعد فلسفة الشيف إيزو في الطهي بمثابة شهادة على إخلاصه والتزامه بالتميز في الطهي، حيث لكل طبق دور رئيسي. ويؤمن الشف بأن جوهر كل طبق لا ينفصل عن جودة مكوناته. هنا، لا يوجد شيء مصطنع، بل الاحتفاء بالجودة الاستثنائية ونضارة كل المكونات. بالتعاون من الشيف أوريستيس كوتفاس، يتم إعداد القائمة بما يدفع الضيوف للاستكشاف، مع أطباق تتناغم وتكمل بعضها البعض.
ومن خلال هذا النهج المتعدد الأوجه الذي يتبعه إيزو آني، أصبح غايا أكثر من مجرد مطعم؛ بعد أن صار وجهة تجسد الثقافة اليونانية المتوسطة، حيث يمزج بتناغم بين التميز في الطهي والأجواء الجذابة والضيافة الأصيلة.
- هل يمكنك أن توضح إلى أي مدى يعكس تصميم قائمة غايا ونهج الطهي هذه الفلسفة المتمثلة في الجمع بين المكونات والذكريات ودفء الصحبة؟
يحتفي نهج الطهي باللقاء والمشاركة من خلال تشجيع تناول الطعام برفقة الأصدقاء والعائلة بأطباق مصممة بعناية للمشاركة. إن القائمة المنسقة لا تركز على الأطباق الفردية أو المميزة بالمعنى التقليدي؛ فبدلاً من ذلك، نرى أن عرض الأسماك كاملة بمثابة تحفة فنية. إننا لا نسعى من خلال الأطباق التي نقدمها إلى استنساخ التقاليد، بل إلى الاستلهام من عناصرها. نختار المكونات الطازجة عالية الجودة بعناية لتقديم نكهات بسيطة وصحية يقدرها الجميع. يصحب هذا النهج الضيوف في رحلة طهي تستحضر ذكريات التجمعات المبهجة والأحاديث النابعة من القلب والضحك حول المائدة. وتتيح المجموعة المتنوعة من الأطباق للضيوف استكشاف العديد من الأذواق الممزوجة بشكل محترف مع التقاليد والحب. تتجاوز هذه التجربة الحدود الثقافية وتعزز التواصل العميق، وتحول مشاركة الطعام إلى طقوس ذات معنى يقوي الأواصر ويعزز الشعور بالانتماء. وتكمل الأجواء في غايا هذه الفلسفة، حيث تقدم محيطاً دافئاً ومرحباً تشجع على تجاذب أطراف الحديث وخلق لحظات لا تُنسَى.
- يبدو مفهوم “آيس ماركت” رائعاً. هل يمكنك شرح آلية عمله والتجربة التي يقدمها لرواد المطعم؟
إن مفهوم “آيس ماركت” في غايا هو تجربة استثنائية وآسرة تميز المطعم حقاً. عند الدخول إلى هذه القسم المخصص، نرحب بالضيوف بعرض مذهل لأفضل أنواع الأسماك والمأكولات الحربية الطازجة التي تصلنا يومياً لضمان أعلى مستويات الجودة. وتتيح هذه التجربة التفاعلية للضيوف اختيار الأسماك أو المأكولات البحرية التي يفضلونها بأنفسهم، وهو ما يعني الانطلاق في رحلة الطهي التي تنتظرهم. فبعد أن يختار رواد المطعم الأسماك أو المأكولات البحرية، يصبحون مشاركين في إعداد وجبتهم، مما يعزز شعورهم بالحماس، وإضفاء روح جديدة على تجربة تناول الطعام بشكل عام، مما يجعلها تجربة أكثر جاذبية. وبمجرد اختيار الأسماك أو المأكولات البحرية، يتولى فريق من خبراء الطهي في غايا المهمة، ويعدون كل طبق بمهارة وفقاً لتفضيلات الضيوف. والنتيجة هي تحفة فنية مخصصة وطازجة تلبي الأذواق الفردية، ليحظى رواد المطعم بتجربة طهي فريدة من نوعها. وإلى جانب الطهي، تهدف تجربة آيس ماركت في غايا إلى تسليط الضوء على الجمال والمذاق الفريد للأسماك والمأكولات البحرية. إنها رحلة تحتفي بالمطبخ اليوناني المتوسطي وتشجع على استكشاف المكونات كلها. ويعد اكتساب ثقة عشاق الأسماك منذ الافتتاح أحد الإنجازات التي تجدر الإشارة إليها. منذ اللحظة التي يدخل فيها الضيوف إلى قسم آيس ماركت إلى اللحظة التي يتذوقون فيها طبقهم المعد شخصياً، تغمرهم تجربة ساحرة لا تنسى والتي ترتقي بما يقدمه مطعم غايا.
- من خلال مفهوم سوق الأسماك الخاص بمطعم غايا الذي يعكس تعدد المأكولات البحرية، كيف يهدف المطعم إلى تقديم مجموعة متنوعة ولذيذة من أطباق الأسماك والمأكولات البحرية في المطبخ اليوناني المتوسطي لرواد المطعم في سوق الشرق الأوسط؟
يتجاوز مفهوم سوق الأسماك في مطعم غايا مجرد عرض ثراء البحار، بل يهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة ولذيذة من أطباق الأسماك والمأكولات البحرية في المطبخ اليوناني المتوسطة عبر تجربة تعليمية غامرة. يتخذ المطعم نهجاً استباقياً لتعريف رواد المطعم بالمأكولات البحرية اليونانية والمتوسطية. يثير المطعم فضول رواده من خلال تقديم مجموعة متنوعة جذابة من الأطباق، ويشجعهم على المغامرة في الطهي واستكشاف النكهات الأصيلة للمنطقة. ومن خلال عرض أوجه التشابه بين انجذاب قطر للبحر والتقاليد الساحلية لليونان، تصبح تجربة سوق السمك التفاعلية في غايا أكثر من مجرد رحلة طهي، بل يصبح احتفالاً بالروابط الثقافية. إن الخلفية التاريخية التي تربط قطر بالغوص على اللؤلؤ، والتي ترمز إلى ازدهارها في الماضي وعلاقتها بالمحيط، تتشابه مع تقاليد الطهي اليونانية المتوسطية التي ازدهرت بفضل الأطباق الساحلية الشهية لأجيال عديدة. نشجع الضيوف على اختيار الأسماك والمأكولات البحرية التي يفضلونها بأنفسهم، مما يمنحهم شعوراً بالاشتراك في إعداد الأطباق والارتباط بالمكونات التي تعكس احترام قطر للمحيط وثرائه.
- اشتهر مطعم غايا في كل من دبي وموناكو. في رأيك، كيف يسهم موقع الدوحة في توسيع علامة غايا التجارية ورؤيتها الشاملة؟
يسهم موقع غايا الدوحة بشكل كبير في توسيع علامتنا التجارية ورؤيتنا الشاملة. وبصفته الفرع الثاني في الشرق الأوسط، يجسد المطعم في الدوحة الجاذبية الدائمة للعلامة التجارية والتزامها الراسخ بالتميز في المأكولات اليونانية المتوسطية. وبناءً على الإطلاق الناجح في دبي، وهي السوق التي دعمت مفهومنا بشكل ثابت، يعد الافتتاح في الدوحة تطوراً طبيعياً ووسيلة للتعبير عن امتناننا للمنطقة التي احتضنت ورحبت بما نقدمه. إن دخول مشهد الطهي النابض بالحياة بهذا النجاح يعزز مكانة غايا باعتبارها علامة تجارية بارزة في مشهد الطعام العالمي. كما يجعل مفهوم الطهي من مطعم غايا تجربة مميزة لا تنسى. ويتيح موقع الدوحة لمطعم غايا فرصة تقديم ثراء النكهات اليونانية المتوسطية لجمهور متنوع ومميز، وهو ما يعزز التقدير العميق لتراث الطهي في المنطقة.
- يبدو أن تصميم وأجواء غايا يعكسان جمال العمارة اليونانية، هل يمكنك مشاركتنا بعض التفاصيل حول عناصر التصميم الداخلي والجو العام الذي ينتظر الضيوف؟
يعد التصميم الداخلي لمطعم غايا مزيجاً آسراً من الرقي والأناقة، فهو يجسد جوهر العمار اليونانية مع لمسة من الدقة والفخامة. تستحضر الجدران المصنوعة من الحجر الجيري والأثاث الداخلي المزدان بدرجات اللون الأزرق السماوي – سحر المدن الساحلية اليونانية، مما يخلق أجواء ساحرة حقاً. كما تضيف أزهار الجهنمية النابضة بالحياة لمسات من الألوان المبهجة وتربط المطعم بسلاسة مع الجمال الطبيعي لليونان. وينصب تركيزنا على توفير بيئة مريحة وجذابة، لذا نستخدم الألوان الناعمة والعناصر الجذابة ليشعر الضيوف بالراحة والاسترخاء، مما يسمح لهم بالانطلاق في رحلة الطهي بينما يحتضنهم سحر الثقافة اليونانية وكرم الضيافة.
- كيف يكمل “نيكس” تجربة تناول الطعام، وما الذي يجعله مكاناً فريداً للحياة الليلة في الدوحة؟
يكمل تراس نيكس التجربة المميزة التي يقدمها مطعم غايا بسلاسة، حيث يعد وجهة متميزة وراقية للحياة الليلة في الدوحة. هذه الصالة الراقية والأنيقة مستوحاة من الأساطير؛ فـ “نيكس” هي أخت غايا. وعلى النقيض من التصميم الداخلي للمطعم المغمور بالضوء، تسود الأجواء الليلية في نيكس، مما يخلق تبايناً آسراً. ويعكس التراس الأنيق الحنين إلى ليالي الصيف النابضة بالحياة في جزر سيكلاديز. كما يوفر التراس الحصري أجواء رائعة وفريدة حيث يقوم منسق الموسيقى بتنسيق مزيج متنوع من أنواع الموسيقى، بما في ذلك الفوكال والفانك والديب هاوس، ومزيج من إيقاعات الكلوب الكلاسيكية. تبث هذه التجربة الموسيقية الرائعة الحماس والنشاط في الليل. ولا يقدم نيكس المشروبات فقط بل يقدم الكوكتيلات المميزة التي تشهد على الجودة والإبداع.
يعد نيكس في الأساس نظيراً أكثر تحرراً عما يمثله مطعم غايا. إنه يقدم جانباً مختلفاً من التجربة الشاملة، ذلك الجانب الذي يحتضن الليل وسحره والروح النابضة بالحياة لهذا اللاونج الراقي، ذلك المكان الذي يدعو الضيوف لإطالة أمد الاحتفال والاستمتاع بسحر المساء، والذكريات الرائعة بعد تناول الطعام في غايا.
- أخيراً، ما هي الخطط أو التطلعات المستقبلية التي تمتلكها علامة غايا التجارية، سواء في الدوحة أو على المستوى الدولي؟
لدى غايا خطط مستقبلية طموحة، إلى جانب التركيز على توسيع تواجدها في الدوحة وعلى الساحة الدولية. بناءً على نجاحها في دبي وموناكو، تتطلع غايا إلى مزيد من النمو في مواقع مثل ميامي ولندن. إن هدف يتمثل في أن يصبح مطعماً شهيراً، مميزاً بأسلوبه الإبداعي في تقديم الأطباق اليونانية المتوسطية. في حين تركز العديد من الأماكن على الترفيه، فإن أولوية مطعم غايا هي تقديم الطعام اللذيذ بجودة ممتازة على الدوام. يسعى غايا إلى مواصلة إسعاد رواده بضيافته الدافئة ومكوناته عالية الجودة وأجوائه الجذابة، حيث ترك انطباعاً دائماً على مشهد الطهي العالمي.