الليزر المنخفض المستوى لعلاج تساقط الشعر هو علاج غير جراحي بمصدر الضوء يولد طولًا موجيًا واحدًا، ولا يصدر أي حرارة أو صوت أو اهتزاز، ويستخدمه بعض أخصائيي العلاج الطبيعي لعلاج حالات العضلات والعظام المختلفة.
ويُعتقد أن لليزر المنخفض المستوى LLLT تأثير على وظيفة خلايا النسيج الضام (الخلايا الليفية)، ويسرع عملية إصلاح النسيج الضام، ويعمل أيضًا كمضاد للالتهابات. ويستخدم الليزر بأطوال موجية مختلفة، تتراوح من 632 إلى 904 نانومتر في علاج الاضطرابات العضلية الهيكلية.
كيف يعمل الليزر المنخفض المستوى لعلاج تساقط الشعر؟
أكدت الدراسات الطبية على دور الليزر المنخفض المستوى LLLT في تعديل دورة الشعر للتخفيف من تساقط الشعر لدى الرجال والنساء، وقد تمت الموافقة في عام 2007 على استخدام الليزر المنخفض المستوى LLLT من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج الثعلبة الوراثية وتساقط الشعر.
يؤدي استخدام الليزر المنخفض المستوى LLLT إلى إعادة دخول مرحلة طور التنامي، وقد يزيد من انقسام الخلايا الكيراتينية والخلايا الليفية عن طريق تعزيز إنتاج مضادات الأكسدة، كما وُجد أن جين السيتوكروم أوكسيديز (COX) هو المسؤول عن امتصاص الضوء المنخفض الكثافة ومساعدته في أداء وظيفته.
كما يعمل أيضًا على تمديد طول مرحلة التنامي وزيادة معدلات انقسام الخلايا في بصيلات الشعر النشطة. أشارت الدراسات إلى أن التعرض لليزر يعمل على تطبيع عملية التجدد الفسيولوجي لفروة الرأس، مما يؤدي إلى زيادة كثافة الشعر وقطره وتقليل تساقط الشعر.
هل هناك استخدامات تجميلية أخرى لليزر المنخفض المستوى LLLT؟
على الرغم من أن علاجات الليزر التقليدية تتطلب كثافة عالية من الضوء، فقد ارتبط LLLT بتعرض أنسجة الجلد لمستويات منخفضة من الضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR)، فتمتص كروموفور الميتوكوندريا الموجودة في خلايا الجلد الفوتونات
بعد ذلك، يتم تشغيل نظام نقل الإلكترون من خلال تعزيز مستويات أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)، وإطلاق أكسيد النيتريك الأدينوزين الثلاثي الفوسفات (ATP)، وتفعيل مسارات إشارات متعددة مما يزيد من تدفق الدم للجلد.
تَزايد استخدام الليزر المنخفض المستوى في الآونة الأخيرة في العلاج الجمالي للصدفية وحب الشباب الالتهابي والندبات والتجاعيد الدقيقة، كما يمكن له تنشيط الخلايا الجذعية، مما يؤدي إلى إصلاح الأنسجة وشفائها.
وأظهرت الدراسات أن الليزر المنخفض المستوىLLLT يمكن أن يزيد من تصبغ الجلد عن طريق تنشيط تكاثر الخلايا الصباغية، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العلاج يقلل أيضًا من فقدان التصبغ عن طريق تثبيط المناعة الذاتية، مما يجعله حلًا سحريًا لمرضى البهاق.